بينما لا يزال تراب قبور قتلى الاشتباكات العنيفة التي شهدتها مدينة القامشلي في نيسان الفائت بين قسد وعصابات الأسد رطباً حتى بدأ الأهالي بسماع صدى الاشتباكات في مركز مدينة الحسكة.

حيث شهد مركز مدينة الحسكة اليوم الأربعاء توتراً وحالة من الحذر الشديد بالتزامن مع استنفار عسكري لقسد وعصابات الأسد على خلفية اعتقال الأخيرة لعدة شباب من أصحاب المحلات التجارية من القومية الكردية.

لترد بعد ذلك قسد باعتقالات مشابهة لأشخاص منتمين أو على علاقة بعصابات الأسد وتعطي العصابات مهلة زمنية محدودة لإطلاق سراح المعتلقين قبل أن يتم حل الأمر عسكرياً.

الأمر الذي دفع عصابات الأسد إلى إطلاق سراح جميع المعتلقين خوفاً من تكرار سيناريو حي “طي” في القامشلي والتي خرجت منها العصابات بخسارة أكبر تمركز لها داخل المدينة.

وفي سياقٍ متصل تشهد محافظة الحسكة بشكلٍ مستمر مناوشات واشتباكات بين الطرفين الأمر الذي شكل تساؤلاتٍ كثيرة لدى الأهالي ومنها: هل ستغتنم قسد هذه الفرصة لاجتثاث عصابات الأسد من مدينة الحسكة أم ستترك الأمر يحل بالطريقة التقليدية عبر الوساطات الروسية ؟!